اخر المواضيع

كيفيّة التعامل مع الشخص الاستفزازي



كيفيّة التعامل مع الشخص الاستفزازي



سلوكيات الناس وأساليبهم تختلف في التعامل، فهناك من لديه القدرات اللائقة للتواصل مع الآخرين، وخلق طرقٍ جيّدة في الوصول إلى الأهداف التي يتم تحديدها، وهناك الكثيرون الذين لا يمتلكون وسيلةً لبقة في التعبير، كما قد يخونهم السلوك في تحقيق الهدف.



السلوك الاستفزازي


هو سلوك سلبي بشكل كبير، وإيجابي بنسبة بسيطة، يدلّ على ضعف أو قوة الشخص، لكن في المحصلة هي مشكلة نفسية الهدف منها استقطاب تصرّف أو رد فعل معين. ويعود ذلك لعدة أسباب ومنها:
 1_العمر والخبرة، فكلّما كان العمر أقل كانت السيطرة على الانفعالات أقل.

2-القدرة الذاتية: كلّما قل توظيفها بالشكل الصحيح كانت 
الانفعالات عشوائيّةً نوعًا ما.

3-الشخص النموذجي: إذا لم يكن موجود ومقتدى به زاد التخبّط في ردود الأفعال.

4-الخبرات السابقة: يجب الأخذ بعين الاعتبار الأخطاء والمواقف السابقة حتى لا يتكرّر الخطأ ذاته في الموقف الشبيهة.

5-العصبية، والنرجسية، والقلق؛ كلّ هذه الأسباب تسبّب للشخص الاستفزاز السلبي.

6-الإحباطات المجتمعية، والاضطرابات النفسية تقود الشخص إلى سوء تقدير الأمور والقراءات الخاطئة لبعض المواقف والتصرفات التي تصدر من الطرف المقابل.

7-الأمراض النفسية والاضطرابات العقلية.
تعاطي المخدرات والمسكرات تجعل الشخص كائناً مضطرباً وتفقده التركيز والقدرة على التحليل الإيجابي.



كيفيّة التعامل مع الشخص الاستفزازي


لا تبدي أيّ رد فعل أو اهتمام وتحلّى بالبرود، واعتبر أن هذا الشخص يعاني من اضطرابات عليك عدم تحفيزها، كما عليك تقدير حالة الآخرين النفسية وعدم التدقيق والتركيز على أقوالهم وتصرفاتهم وهم يعانون من ضغط أو كآبة، ولا تعطي ردّات فعل معاكسة تزيد من تعقيد وسوء الأمر، عليك التحلّي بالقدرات والإمكانيات التي تستطيع من خلالها علاج هذه المواقف ومواجهتها، وتحلّى بالحلم لتكن دائمًا أنت المنتصر.


أما عن الاستفزاز الإيجابي فهو التدرّج في إظهار شيء يمتلكه الطرف المقابل في داخله وليس لديه الجرأة لإظهاره في الوقت الحالي على الأقل قد يغير من مجرى حياته، كأن نستفز كاتبًا ليظهر لنا كلمات وعبارات تبعث داخلنا الدهشة والإعجاب، أو نبث بعض العبارات الاستهتاريّة لتحفيز رسام على إبراز لوحته الجميلة، وهنالك جانبٌ آخر للاستفزاز وهو تحفيز قوّة خفية داخل الطرف الآخر.

طرق اخري للتعامل مع الشخص المستفز


- أن يتحلى بالثّقة الكاملة بنفسه وقدراته، فعدم ثقة الإنسان بنفسه يتّخذها كثيرٌ من النّاس وسيلةً للتّأثير في شخصيّة الإنسان، فترى الشّخصيّة المستفزّة تتحكّم بمشاعر ضعيفي الشّخصيّة أو غير الواثقين بأنفسهم بشكلٍ كبير ويسهل عليها التّحكم في انفعالاتهم من فرحٍ أو غضب أو غير ذلك، ومثال على ذلك أن يريد إنسان أن يثير مشاعر الغضب في إنسان آخر من خلال استفزازه بقوله إنّك لا تصلح لهذه المهمّة أو العمل لأنّك لا تمتلك أيّ موهبة، أو قدرة على أداء أي عملٍ في الحياة، وإنه لا قيمة لك في هذه الدّنيا، إلى غير ذلك من المفردات التي تثير مشاعر الغضب في النّفس، فإذا كان الإنسان ذا شخصيّةٍ قويّة واثقة بنفسها لم تؤثّر فيه أساليب الاستفزاز هذه بسبب إيمانه بقدراته، بينما لو كان ضعيف الشّخصيّة سهل التّحكم في مشاعره تراه يغضب بمجرّد استفزازه ببضع كلمات.
- التّجاهل للشّخصيّة المستفزّة والإعراض عنها، وقد ذكر الله في كتابه العزيز صنفًا من النّاس سمّاهم الجاهلون بقوله (وأعرض عن الجاهلين)، ولا شكّ بأنّ الشّخصيّة المستفزّة هي شخصيّة جاهلة بأصول التّعامل الإنساني وآدابه، فعلى الإنسان أن يتجاهل تلك الشّخصيّات وكأنّه لم يسمع كلامها وفي ذلك خير وسيلة لإغاظتها وإسكاتها.
-الحكمة في الردّ على الإنسان المستفز من خلال معرفة دوافعه لذلك وفهم شخصيّته جيدًا، فأحيانًا يقابل الإنسان في حياته أناساً يستخدمون أسلوب الاستفزاز لاختبار ردّة فعل الإنسان اتجاه موقفٍ معّين، وهذا يحصل كثيرًا في المقابلات الشّخصيّة في العمل؛ حيث يقوم المقابل بتوجيه سؤال استفزازي أو عبارة استفزازيّة لمن يقابله ليختبر صبره وتحمله، فالحكمة وحسن التّصرّف هي من وسائل التّعامل مع الشخصية المستفزة.
- برأيي إذا كنت ترى أنّك شخصية مستفزّة حاول تدويرها للإيجابية وليس السلبية فهناك فرق كبير، الأوّل يجعل منك شخصًا منتجًا ومطورًا لمن حولك، والثاني يجعل منك شخصًا مكروهًا، وربّما مستبعداً من مجتمعه وبيئته، لأنّه طرف مزعج ومثير للغضب، ولا تنسَ دائمًا حسن الظن بالآخرين واستحضر نواياك الحسنة في كلّ الأحوال.

ليست هناك تعليقات